wa7sh المشرف العام
عدد الرسائل : 140 الموقع : www.al5of.yoo7.com اعلام الدول : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: لين وصديقتها وشر معهم الأربعاء أغسطس 20, 2008 9:56 am | |
| بينما كانت لين عائدةً من مشوارها مع صديقاتها في وقت متأخر , كانت تمشي في الشارع و حدها لم تسمع سوى خطواتها فقط , ولكنها في نفسها كانت تعلم أنها ليست و حيدة بل هناك أحدٌ غيرها فقد كانت لين تحب الرعب كثيراً و تقرأ الكثير من الكتب المرعبة و كانت تحب الظلام و لا تخاف منه و كانت هوايتها المفضلة هي بث الرعب في قلوب الآخرين و خاصةً أخيها الصغير الذي كان يخاف كثيراً و التي كانت تحيك له الكثير من المقالب المخيفة و المرعبة كعادتها . وفي أثناء تلك الليلة و هي في منتصف طرقها تسمع صوتاً يبكي و يصرخ بقوة , فتتوقف لترى مصدر الصوت فتجده منبعثاً من ممر ضيق في الشارع ..ففكرت هل تذهب لتقديم المساعدة , أم أن تتابع سيرها و لكنها قررت الذهاب لتقديم المساعدة .. تدخل ذلك الممر المظلم و يتعالى الصوت أكثر إلى أن ينتهي هذا الممر بباب منزل !! تعلم أن مصدر الصراخ والبكاء هو من خلف هذا الباب و يبدأ الخوف يتسلل شيئاً فشيئاً , لكن لين تطرد ذلك الخوف فحكمة حياتها هي : ( لا مكان للخوف في قلبي ) فتطرق الباب بقوة و غضب صارخةً بصوت عالٍ : هيا افتح الباب , من في الداخل ؟ هيا هيا ... يتوقف الصراخ و يسود الصمت بضع لحظات و يفتح الباب فإذ بفتاة صغيرة و تنهال الدموع على وجنتيها !! تسألها لين : أأنت من كنت تصرخين و تبكين بصوت عالٍ ؟ ترد الصغيرة : نعم إنها أنا ,, كنت نائمةً فاستيقظت و لم أجد والديّ في المنزل و حلّ المساء و لم يعودا و خفت خوفاً كثيراً فبدأت أصرخ وأبكي .... فتقول لها لين : لا تبكي يا صغيرة , بل اذهبي و اخلدي للنوم , أو شاهدي التلفاز لحين عودة والديك ,, لكن أخبرني ما أسمك؟ فترد الصغيرة : شكراً لك أنت لطيفة و أنا أسمي فرح ... تبدأ الفتاتان بتبادل الأحاديث و الأسئلة فيمضي قليل من الوقت فتشعر لين أنها تأخرت فعلاً و ستلقى توبيخاً قاسياً من والدتها .. فتقول للصغيرة : عليّ الذهاب .. فقد تأخرت . فتقول فرح : لا بأس لكنني أنتظرك في الغد بعد الخروج من المدرسة حتى تمري عليّ و أعرفك على والديّ و ليشكرانك .. لين : بالتأكيد يا فرح .. أراك غداً . تصبحين على خير . في اليوم التالي و بعد الانصراف من المدرسة تمر لين على منزل فرح , و لكن لا يفتح لها أحدٌ الباب و بقيت هكذا لمدة أسبوع إلا أن قررت تسأل إحدى المحلات المجاورة .. فتقول لصاحب المحل : هل تعرف عائلة الطفلة فرح التي تسكن آخر الممر .. فيرد الرجل : بالتأكيد .. إنها أسرةٌ طيبة و لكنها مسكينةٌ حقاً .. و لكنها انتقلت من هنا منذ سنة تقريباً , فبعد أن ماتت الطفلة فرح قرر والدها الانتقال لعل ذلك يساعدهم في نسيان الحادثة قليلاً .. تصاب لين بالذهول قليلاً و الخوف و الحزن ..
فأما خوفها كان سبب تسأولها عمن كلمت الأسبوع الماضي .. و حزنها كان على هذه القصة المحزنة .. بعد سماع ذلك تتغير لين قليلاً لبعض الوقت إلى أن تخرج من حالتها واضعةً لنفسها مبرراً و هو حلمها القديم بأن تكلم شبحاً أو طيفاً أو مخلوقاً من عالم آخر.. و قد تحقق حلمها عندما كلمت طيف فرح!! وكانت تلك تجربة مع سكان العالم الآخر مرت بها لين و لن تنساها .. * النهايـة * تحياتي<الوحش> | |
|